تعبر الهوية البصرية أو المرئية عن أهداف وقيم المنظمة وطبيعة أعمالها وخصائصها. لذا تعد الهوية جزءاً أصيلاً من علامتها التجارية التي يراها الجمهور. والتي تنقسم إلى: تصميم شعار والخطوط والصور والألوان المستخدمة والأشكال. والسؤال هنا: ما مواصفات الهوية البصرية الناجحة؟

ما مكونات الهوية البصرية؟

تتلخص مكونات الهوية البصرية في عدد من النقاط نجملها في الآتي: الشعار والألوان والنصوص وأسلوب الطباعة والأيقونات والرسوم البيانية والتوضيحية كالإنفوجرافيك. فضلاً عن الأسلوب المتبع في التصوير أو الصورة لتخرج بشكلها النهائي.

في الواقع مع تعدد الشركات العاملة في المجال الواحد أصبحت قوة العلامة التجارية مطلباً مهماً. والتعبير عن ذلك سواء بالكلمات المناسبة أو الصور أو الموسيقى. وهو ما نطلق عليه الهوية البصرية للمنظمة. مع الأخذ في الاعتبار أصغر التفاصيل في تفضيلات الجمهور المستهدف وعاداتهم وثقافاتهم لضمان وصول معنى الهوية لهم.

ما أسس بناء الهوية البصرية؟

بصفة عامة عند تصميم الهوية البصرية للمنظمة يجب تحديد الجمهور المستهدف. ويتم ذلك عبر الإجابة عن عدد من الأسئلة تدور حول: السن والنوع ومستوى التعليم والمسمى الوظيفي وأسلوب الحياة والاهتمامات والقيم والعادات. بالإضافة إلى الغرض الرئيسي من إنشاء مؤسستك لتتمكن من تصميم هوية معبرة عن كل ما سبق.

إن الشعار عنصر أساسي في بناء الهوية البصرية. فهو يسمح بالتعرف على المنظمة وجعلها عالقةً في أذهان جمهورها. لكن لتنفيذه يجب الاستعانة بمصمّمين محترفين لتصميم شعار قوي يعبر عن شخصيتها. وعليه أن يؤدي ثلاث وظائف أساسية. هي: تمييزه بشكل واضح بين باقي الشعارات. منح عملك شخصيته المستقلة. وإبراز مؤسستك بين المنافسين.

كلما أصبحت هويتك البصرية أكثر تطوراً بات بإمكانها الصمود في السوق. حيث تبني جسور الثقة مع الجمهور المتابع لمؤسستك. ما يجعلهم يشعرون بالانتماء إليها. كما تتيح استجابة قوية وسريعة لأي تغير يطرأ في السوق ما يضمن استمرار مؤسستك. لذا فإن تصميم شعار قوي في البداية يوفر مالاً ووقتاً وجهداً للمنظمة ويبرز مكانتها.

ساهمت شبكة الإنترنت في تسويق وترويج الهويات البصرية. خاصةً إذا ضمت المنظمة أكثر من جنسية. فالآن أصبح يمكن تسويقها وشراؤها وبيعها والاعتراف بها أيضاً في مختلف بلاد العالم. لكن بشرط فهم عميلك أو جمهورك وقيمه وثقافته في كل بلد توجه إليه محتواك.

مما لا شك فيه أن الاسم يؤثر بالإيجاب أو السلب على الهوية البصرية للمنظمة. ولكي تضمن جاذبية عالمية مثلاً عليك اختيار وصف أو اسم أقل في عدد الحروف والكلمات. ويكون من السهل التلفظ به وتذكره في أغلب البلاد التي ترغب المنظمة في الانتشار بها.

ما ضوابط الهوية البصرية؟

في الواقع تقوم الهوية البصرية الجيدة الناجحة على أساسين. هما: الأول هو التميز والتفرد بحيث تكون بارزةً ومعروفة بين المنافسين. والثاني أن تكون قادرةً على مواكبة نمو مؤسستك في السوق كي لا تضطر إلى تغييرها في المستقبل. وبالطبع ذلك سيحدث تشتتاً لجمهورك.

جدير بالذكر أن للهوية البصرية مقاسات محددة حسب كل مكون: فالورق الرسمي للمنظمة (21*29.7 سم). البطاقات الشخصية (9*5.5 سم). الورق الرسمي بشكل أفقي (29.7*21 سم). الشهادات (29.7* 21سم). الملفات الورقية (23* 33سم). وأظرف المراسلات الداخلية والخارجية على الترتيب من الأصغر للأكبر (23.5* 12سم). (22.9* 16سم). (32.4* 22.9سم). بدقة 300 بكسل لكل إنش.