ما الفرق بين ملفات PNG و JPEG عند حفظ الصور؟

تتعدد البرامج المستخدمة في تصميم الجرافيك. فهناك فوتوشوب Photoshop وأليستريتور Illustrator التي تحوّل النصوص المكتوبة إلى صور مرئية تجذب العين وتشد انتباه المتابعين.

باتت التصميمات الجرافيكية جزءاً رئيساً في الحملات الإعلامية والإعلانية والتسويق. ويطلق على هذا النوع من التصميمات رسوم الوسائط المتعددة لأنها تجمع بين الفن والتكنولوجيا.

يمكن لمصممي الجرافيك إنشاء عدة أشكال ما بين رسوم متحركة وثابتة وتأثيرات تضاف لمقاطع الفيديو. ويعمل هؤلاء في مجالات مثل الإعلان والتسويق أو الإعلام.

لا يتوقف الأمر على الدراسة الأكاديمية فقط. بل تتطلب الاحترافية ممارسات وتدريبات مستمرة لاكتساب مهارات ذات صلة بطبيعة واستخدام الألوان والرموز. فعلى سبيل المثال تقدم شركة Adobe شهادات متخصصة لمصممي رسومات الوسائط المتعددة.

من خلال الجرافيك يمكن للمنظمة إعلام الجمهور المستهدف بطبيعة منتجاتها أو خدماتها. كما يمكنها التعامل مع أزمة طارئة عبر تلخيصها في صورة بسيطة تعبر عن حجم الأزمة وطرق تعاملها معها. كما يستفاد منه في تصميمات المواقع الإلكترونية والهوية البصرية والإعلانات وأغلفة المنتجات.

تتنوع تنسيقات حفظ الصور المنتجة عبر برامج التصميم الجرافيكي. فأشهرها تنسيق ملف PNG المميز بجودته العالية. ويمكن فتحه بأي من برامج تحرير الصور. كما يمكن لهذا النوع من الملفات ممن يستخدم امتداد (.png) معالجة 16 مليون لون.

متي ظهر تنسيق الصور؟

ظهر تنسيق الصور PNG (Portable Network Graphic) عام 1995م. كتطور عن تنسيق GIF التي كان بها الكثير من العيوب كمحدودية الألوان التي لم تكن تتجاوز 256 لوناً. ما جعلها صيغة تنسيقية متأخرة عن التطور المتلاحق في تكنولوجيا الحواسيب.

تدعم ملفات PNG تصميم الشعارات ذات الخلفية الشفافة. ما يساعد في تعدد استخدامه على خلفيات أخرى متنوعة. إضافة إلى الرسوم البيانية والمخططات لاحتفاظ الملف ببياناته عند ضغطه. كما تحتفظ الصور المستخدمة لهذا التنسيق بجودتها بعد الحفظ والضغط ما يسهل تخزينها ونقلها بخلاف ملفات JPEG .

مع تطور تقنيات الصور ودخول تأثيرات مختلفة عليها أصبحت الألوان جزءاً أساسياً بها. تنسيق ملف PNG يدعم عدداً كبيراً من الألوان يصل إلى أكثر من 16 مليون لون. ويتميز بمستويات مختلفة من التعتيم إلى الشفافية بحيث يصبح تقديم صورة مميزة أمراً ممكناً في ظل المنافسة الشديدة لجذب الجمهور.

من العيوب التي يجب وضعها في الاعتبار  عند استخدام ملفات PNG أن حجم الملف بعد ضغطه سيصبح أكبر من تنسيقات أخرى. مثل GIF وJPEG. ما يعني شغل مساحة تخزين أكبر. ولا يعد تنسيق ملفات PNG الخيار الأمثل عند الطباعة لكونه لا يدعم أوضاع ألوان CMYK. كما أن استجابته بطيئة عند تحميل صفحات الويب

يمكن التعامل مع ملف PNG على برامج تحرير الصور سواء في أجهزة Mac أو Windows. فهو متوفر في قائمة الخيارات. وكذلك الأمر بالنسبة لمتصفحات الإنترنت مثل كروم Chrome.

كيفية إنشاء ملف صور PNG ؟

لإنشاء ملف PNG استخدم برنامج Adobe Photoshope. ثم اختر التنسيق المراد عند الضغط على حفظ Save as . كما يمكن التحكم بدرجة الشفافية إلى القتامة عبر خيار Background Layer.

تختلف تنسيقات ملفات PNG عن JPEG رغم أنها الأكثر استخداماً في رسوم الوسائط الرقمية. فملف JPEG (Group Joint Photographic Experts) شائع في تخزين الصور الرقمية التي يتم ضغطها لتقليل حجمها من أجل التخزين وعمليات التحميل.

لكن في مقابل ذلك تفقد الصور بعض البيانات عند ضغطها. ما يؤثر على جودتها فيما بعد مع تكرار هذه العملية. بخلاف PNG التي يمكنك ضغط الملف بدون فقد أيّ من بياناته ليحتفظ بجودته على المدى الطويل.

من عيوب JPEG عدم دعمه للخلفيات الشفافة. لذا لا يحبّذه مصممو الجرافيك عند عمل الشعارات والرسوم ذات التفاصيل الكثيرة. كما لا يلائم صفحات الإنترنت ذات الخلفيات الملونة المميزة.

إلا أن هذا النوع من تنسيق الملفات تفضّله الشركات العاملة في مجال التصوير. وذلك للاحتفاظ بمكتبة تضم كمّاً كبيراً من الصور الرقمية في مساحة تخزينية معتدلة. دون الحاجة إلى برامج متخصصة عند تعديل الملفات.

هناك وضعان لـ PNG. الأول PNG8 والثاني PNG24. في الأول يصل عدد الألوان إلى 256. بينما الثاني يدعم 16 مليون لون على غرار تنسيق JPEG. لذا يستخدم الوضع الأول في الأشكال البسيطة. أما الثاني فيخصص للشعارات والرسوم ذات التفاصيل الكثيرة عالية الجودة.

كل من PNG وJPEG تتكون من وحدات البكسل الملونة التي تمكن من عرض تفاصيل بدقة. وهي مناسبة للإنترنت أكثر من الطباعة. لأن PNG لا تدعم صيغ ألوان CMYK. أما JPEG فتدعم RGB المنبثق عن CMYK. مع صعوبة في فتحها لنقص البرامج المتخصصة. لذا يعد التنسيقان ملائمين لصفحات الإنترنت أكثر من الطباعة