رغم التطور التقني الحديث إلا البعض يخلط بين المصطلحات ويستخدمها في غير موضعها. ومن ذلك الخلط بين مصطلحي الأمن السيبراني وأمن المعلومات. فالبعض يستخدم المصطلحين على أنهما شيء واحد. يعملان على حماية الأنظمة المعلوماتية ويؤديان عمليات متشابهة. لكن الحقيقة أن هناك فروقاً بينهما.

يعمل الأمن السيبراني على حماية المعلومات التي قد تتعرض لعمليات اختراق من قبل الهاكرز وما يترتب على ذلك من سرقة أو ابتزاز. كما يحمي الأجهزة من البرامج الخبيثة والهجمات الإلكترونية. بخلاف أمن المعلومات الذي يهتم بالبيانات ذاتها حينما تتعرض لهجمات إلكترونية مِن قِبَل الهاكرز.

يدور الأمن السيبراني في اتجاهات محددة لحماية الأجهزة من الهجمات الإلكترونية التي يندرج تحتها: حماية الشبكات. وأمن التطبيقات والبرامج. وحماية المعلومات. وأمن العمليات واستقرارية العمل. وتحت كل اتجاه من هذه تعمل فِرَق متخصصة على دراية بأدق التفاصيل ليتمكنوا من التصدي للهجمات.

سجّل عام 2019م ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الهجمات الإلكترونية والجرائم السيبرانية. حيث سُجلت نحو 8 مليارات جريمة على مستوى العالم. ما رفع معه المبالغ الموجهة للأمن السيبراني التي قُدّرت بـ 134 مليار دولار في 2022م.

 

ما هو أمن المعلومات؟

يدور أمن المعلومات حول العمليات التي تحول دون وصول المستخدمين غير المصرح لهم إلى البيانات والمعلومات أثناء إجراء عمليات التخزين أو النقل. وتتنوع تلك المعلومات ما بين بصمات الوجه والأصابع أو الصفحات الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي أو كلمات السر للتطبيقات.

على العاملين في أمن المعلومات التحلي ببعض الصفات مثل الدقة والسرية لضمان حصولهم على ثقة عملائهم والمتعاملين معهم. فهذا المجال يتضمن أهم البيانات التي قد يشكل تسريبها خطراً حقيقياً للأشخاص والدول أيضاً. وإلى جانب الإبقاء عليها محمية وآمنة عليهم تنظيم الوصول إليها عبر كلمات المرور.

في حين يتعامل الأمن السيبراني مع الهجمات الإلكترونية عبر مختصين تم تدريبهم للتعامل مع المخاطر الناجمة عن تلك الهجمات وكيفية مواجهتها. فإن العاملين بأمن المعلومات عليهم تنظيم البيانات وإداراتها وحمايتها حتى لا تتعرض للهجمات.

بصفة عامة فإن الأمن السيبراني وأمن المعلومات يعملان على تهيئة بيئة آمنة للحواسيب وكافة الأجهزة التي تتعامل مع المعلومات والبيانات. مع وضع سياسات صحيحة للتصدي لأي هجوم محتمل أو تم تنفيذه بالفعل.