ظهر عالمياً تقنية جديدة جذبت أنظار المؤسسات المتخصصة في التقنيات الرقمية والدول أيضاً. وهى الذكاء الاصطناعي ذات الاستخدامات الكثيرة والمتنوعة. فنجدها في الأمن السيبراني وأمن المعلومات وغيرهما.

يُقصَد بالذكاء الاصطناعي قدرة الأجهزة والآلات الإلكترونية والبرامج والأنظمة على إتمام مهامها. حيث يتم تجميع البيانات والمعلومات واستخدامها عند تنفيذ العمليات المطلوبة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل بإمكان الأجهزة المزودة بالتقنيات البرمجية اتخاذ قرارات دون الرجوع للإنسان.

ارتبط علم الأمن السيبراني بشبكات الإنترنت وظهور نمط جديد من الجرائم التي تستهدف ما يُتداول عبر تلك الشبكات من معلومات وأرقام. وكذلك كل ما يشكل خطراً في حال اختراقه. وأصبح يطلق على هذه الجرائم “الجرائم السيبرانية أو الإلكترونية”. ويهدف هذا العلم إلى حماية المستخدم من الهاكرز.

مع تزايد معدل الجرائم السيبرانية مؤخراً تم توظيف الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني. وأولى عمليات هذا التوظيف “التحقق من الهوية”. فتحديد هوية مالك المعلومات مهم في حمايتها. وليتمكن من الدخول إليها واستخدامها. فهي تتعرف على هوية المستخدم وتسمح بدخوله إلى النظام وتنفيذ المهام.

كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني؟

يستطيع الذكاء الاصطناعي عند استخدامه في مجال الأمن السيبراني حفظ أنماط المستخدمين بشكل منفصل وتحليل سلوكهم. ما يمكن هذه التقنية من توقع أي اختراق أو نشاط غير عادي.

كما أن من استخداماته في الأمن السيبراني: تأمين الشبكات بشكل ديناميكي دقيق يفوق بالطبع أي مختص في المجال. لأن هذه التقنية تقوم بإنشاء السياسات الأمنية للشبكات مع إدارة عدد كبير من الأجهزة. وتصليح أي عطل أمني بها بشكل تلقائي في نفس الوقت.

من جهة أخرى ساهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في خفض معدل الهجمات السيبرانية. حيث تتصدى لها بكفاءة عالية. فالأنظمة والبرامج المزودة بتقنية AI تتمكن من رصد أي نشاط مشبوه وتتبّعه والتصدي له بشكل أسرع وبكفاءة أعلى.

إضافة لذلك ففي مجال الأمن السيبراني تعتبر تقنيات إدارة الثغرات في الفضاء الخاص بالشركات أو أي مؤسسة أمراً في غاية الخطورة. بسبب التحديثات المتعددة والهجمات الإلكترونية المتكررة.

يعد الذكاء الاصطناعي تلك التقنية التي تقوم على تخزين البيانات والمعلومات وتذكرها وقت الحاجة إليها. وهي حلّ ناجح في إدارة الثغرات. وبالتالي تحديد نقاط الضعف في أي نظام أمني وشبكاته واتخاذ خطوات استباقية لحمايتها من أي هجوم سيبراني محتمل أو حتى مفاجئ.