يرى البعض أن التصميم الجيد للموقع الإلكتروني أمر كاف لزيادة عدد الزيارات. إلا أن المحتوى يتحكم بشكل كبير في جذب الجمهور المستهدف. فالمحتوى فقط هو ما يعجب شخصاً دون آخر. ويحدد استمرارية زيارته للموقع من عدمه. فالزائر أو المعلن يقيم الموقع بناء على جودة المحتوى. والسؤال هنا: ما الخطوات المطلوبة للمبتدئين في صناعة المحتوى؟

ما الخطوات الرئيسية لصناعة المحتوى؟

تمر صناعة المحتوى بمجموعة من الخطوات الرئيسية التي تمكن مالك الموقع الإلكتروني من تحقيق هدفه من العملية التسويقية في نهاية الأمر. وعلى الرغم  من أن مصطلح  صناعة المحتوى يبدو ضيق الأفق. إلا أنه يشتمل على التسويق وأفضل طرق تحقيق الانتشار المطلوب له.

من أولى خطوات صناعة المحتوى للمبتدئين هي التخطيط  فبدونه يصبح الجهد المبذول بلا قيمة أو هدف. ويدخل ضمن هذه الخطوة أساسيات مثل الحملات التسويقية التي ترتكز على أهداف محددة. فبناءً عليها تستطيع وضع المحتوى الذي تريد صناعته والمدة المحددة لقياس نتائجه.

يدخل ضمن خطوة التخطيط أيضاً: بناء الهوية التسويقية. خاصةً إذا كان مشروعك في بدايته. فماذا تريد أن يعرف الناس عن موقعك؟ وهل تريد تغيير فكرة ما عن موقعك؟ أم غرس صورة جديدة عنها في ذهن الجمهور المستهدف؟ وبناءً على الإجابة تتحدد هويتك التسويقية وملامح المحتوى المراد صناعته.

تتمثل ثاني خطوة في صناعة المحتوى للمبتدئين في الفكرة التي تبني عليها محتواك. وهناك مصادر كثيرة لإلهام صانع المحتوى بالأفكار الجديدة والجذابة. ومنها الكلمات المفتاحية. فإذا كان موقعك متخصصاً في الرياضة فبمجرد البحث عن أكثر الكلمات ذات الصلة من قبل المستخدمين سيساعدك ذلك على إيجاد أفكار لمحتواك. وربما تجد نقصاً في المعروض تحاول سده عبر موقعك.

كيف يمكن تحقيق أعلى عائد من المحتوى؟

من مصادر استنباط الأفكار أيضاً: دراسة ما يقدمه المنافسون لك في مجالك. فمن خلال هذه الخطوة تستطيع الوقوف على ما يحقق أعلى عائد من المحتوى. وبالتالي تقوم بسد الثغرات التي وجدتها. وصنع محتوى ذي قيمة ينافس في السوق. كما يمكن لـصانع المحتوى اللجوء للقراء لسؤالهم عما يفضلونه. وقد يكون ذلك بطريقة غير مباشرة عبر متابعة الأكثر تداولاً TRENDS الذي يعبر عما يحدث حديثاً.

هناك خياران عند صناعة المحتوى حسب إمكانياتك وميزانيتك. الأول “نفذه بنفسك” يلجأ إليه القائم على الموقع الإلكتروني لتوفير المال وإخراج المحتوى كما تريد. لكنه يتسبب في استهلاك الكثير من الوقت. ولا يحبذ إذا كان الموقع في البداية.

بينما يدور الاختيار الثاني في صناعة المحتوى حول “الاستعانة بخبير”. فتوظيف شخص محترف في صناعة المحتوى يساهم في جودته وسرعة إنجازه. لكن هذا التوجه يحتاج إلى ميزانية. والبديل لذلك هو اللجوء لمواقع الخدمات المصغرة التي تقدم خدمات متعددة نظير مبالغ مالية تتوافق مع ميزانيتك.

تعد خطوة تسويق المحتوى مهمة جداً. ويجب وضعها في الاعتبار عند صناعته. فالزيارات لن تأتي إلى الموقع دون سعي لترويج محتواه. ومن أشهر المنصات الاجتماعية حالياً في التسويق هي: الفيسبوك وتويتر ولينكدإن. ويستخدم عندها تقنية التسويق الفيروسي.

بنتريست من أكثر المنصات الاجتماعية قوة في التسويق رغم عدم الاعتماد عليها كثيراً. وتكمن قوتها في آلية تصنيف المحتوى وسهولة عرضه في قوائم مرئية مصحوبة بوصف بسيط. ليستطيع الزائر التمييز بين الجيد والضعيف. كما تعتبر الروابط المرجعية مهمة في تسويق محتواك. فكلما كثرت الروابط الخارجية التي تشير له. كان انتشاره أكبر. وأصبح صديقاً لمحركات البحث.