تلعب الثقة بالنفس دوراً كبيراً في نجاح المؤثر على منصات التواصل الاجتماعي. فالتشكيك في قدراته عند كل خطوة في حياته وشعوره المستمر بالتقصير في أداء مهامه اليومية له مردود سلبي على صحته العقلية والحياتية. كما يحول بينه وبين التفاعل مع الآخرين.

تساعد المشاعر الإيجابية أو ما نطلق عليه تقدير الذاتSelf- esteem  في دعم المسيرة المهنية للفرد. ويمكنك معرفة مدى تقديرك لذاتك باختبار بسيط على مقياس روزنبيرغ Rosenberg المستخدم في البحوث الاجتماعية.

من المشاكل المسببة لتدني تقدير الذات: احتقار النفس. حيث يشعر الفرد بعدم تقدير لأفكاره وأفعاله. ويصاحب ذلك مشاعر غضب تجاه الوضع برمته. ومحاسبة مستمرة للنفس وجلد للذات.

وللتعامل مع ذلك عليك إدارة حوار داخلي مع ذاتك مردداً جملاً إيجابية عن نفسك. مع تذكير نفسك باستمرار أن ليس هناك إنسان كامل بنسبة 100%. فلا تترك الآخرين يبنون وجهة نظرك عن ذاتك بما يسيء إليها.

أحد مسببات تدني تقدير الذات: الهوس بالمثالية الذي يولّد إحساساً مستمراً بالفشل مهما سعيت ونجحت. فهناك فرق بين الفشل في تحقيق أمر ما وبين أن تتصف بالفاشل.

إن عدم تحقيقك لهدف ما يعني أن عليك إعادة النظر في طرق تنفيذه أو تغيير وجهتك فقد لا يناسبك هذا الأمر. واحذر الهوس بالمثالية لأنه يدفعك للتركيز على المشاكل الجانبية. لذا وسع نظرتك للأمور لتشمل جميع الجوانب.

هل تحب مظهرك الخارجي؟ اعلم أن رأيك عن جسدك وشكلك ككل يلعب دوراً مهماً في تقديرك لذاتك. بل ويؤثر على أسلوب تعاملك مع الآخرين وتقبلك لآرائهم. ومن أجل علاج هذه المسألة تجنّب المقارنة بينك وبين الآخرين لأنه بالتأكيد هناك اختلافات وتمايزات.

 

كيف يواجه المؤثر التعليقات السلبية على منصات التواصل الاجتماعي؟

قد يواجهك في بعض الفترات شك في قدراتك بسبب بعض التعليقات السلبية. اعلم أنك تتعامل مع منصات تواصل اجتماعية تتيح إبداء الآراء. ومع تنوع شرائح الجمهور فقد يؤثر نقدهم لما تقدمه على تقديرك لذاتك. لذا انتبه إلى أن رأي الآخرين هو انعكاس لما تراه في نفسك فاحذر مما تصدره عن نفسك لهم.

تجنّب الحساسية عند قراءة وسماع تعليقات المتابعين لك. قيّم ما يُقال ويُكتب تجاهك بحيادية دون تعصب أو غضب. ولك الحق في الدفاع عن نفسك إذا كان النقد غير موضوعي. لكن تريث قليلاً قبل اتخاذ أية خطوة قد ينتج عنها إنهاء متابعة صفحاتك.

يهدم الخوف والقلق المستمران أي خطوات ناجحة تحققها. فعليك التمييز بين ما يستدعي القلق عليه ومنه وبين ما يمكن تمريره دون التفكير به. استعن في ذلك بـ”هرم المخاوف” ففي القمة ضع أكبر مخاوفك ثم تدرج حتى تصل إلى قاع الهرم. حينها ستدرك ما عليك فعله.

تحكّم في غضبك فلا تُحمّل نفسك فوق طاقتها من انتقادات وآراء سلبية. وفي الوقت المناسب عليك أخذ استراحة والانسحاب للهدوء قليلاً من أجل العودة مجدداً بقوة. وتعلّم أن تسعى لإرضاء الآخرين دون ظلم لنفسك. فالعطاء أمر محبب لكن دون استغلال أو إساءة. لذا عليك أن ترفض أيّ تصرف قد يسيء إليك.