خلال مسيرتك المهنية قد تواجه تحدي إيجاد أفكار جديدة مميزة وتواكب الأحداث. حيث تبدأ في الشعور بأنك تناولت أغلب المواضيع حتى باتت مستهلكة.  ولا يشترط مواجهة ذلك بعد مسيرة حافلة بل قد تكون في بدايتك. وتجد أنك استنفدت كل الأفكار في رأسك. وهنا تبرز أهمية وضع استراتيجية فعالة للتغلب على ذلك. والسؤال هنا: كيف تعثر على أفكار جديدة من أجل صنع محتوى جيد؟

كيف يمكن التغلب على نفاد الأفكار؟

يأتي في مقدمة الحلول للتغلب على نفاد الأفكار: الاطلاع على أحدث الأخبار في مجالك باستمرار باستخدام محرك البحث جوجل. كما يفضل تحديد أهم المواقع العاملة في مجالك وأبرز المؤثرين به ومتابعتهم على منصات التواصل الاجتماعي. للتعرف على ما يشاركونه. فبهذه الطريقة تتمكن من معرفة ما يفكر فيه المؤثرون مما يساعدك على توقع ما قد يحدث مستقبلاً وتجديد محتواك باستمرار.

تشير الإحصاءات إلى تزايد اعتماد الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر في الحصول على الأخبار. لذا لا تكتف بقراءة ما ينشر عليها. بل تابع التعليقات لمعرفة ما يدور في أذهان المستخدمين. وأبرز ما يثير الجدل. ونتائج منشور ما على المدى البعيد وسلوك الأشخاص حيال موضوع ما خلال فترة زمنية محددة. فالتدقيق في تلك الأمور يفتح الباب أمامك لأفكار جديدة.

ما أهمية مواقع الأسئلة والمنتديات لصانع المحتوى؟

من جهة أخرى أدى التطور التكنولوجي إلى توفر إجابات سريعة على أي أسئلة تتبادر إلى ذهن المستخدمين بفضل محركات البحث. لذا تعد مواقع الأسئلة والمنتديات كنزاً لصانع المحتوى. فهي توفر له خريطة استرشادية لمعرفة ما يفضله الجمهور. فيحبذ أن يقوم بزيارة مواقع مثل Quora لوضع إجابات تخص مجاله لجذب المهتمين بالموضوع إلى موقعه. ثم يحول إجابته تلك إلى مقال لنشره فيما بعد.

في حال مرور وقت على بداية نشاطك فإن قاعدة جمهورك بلا شك يمكنك الاستفادة منها في استخلاص أفكار جديدة. فكل ما عليك هو متابعة ما قالوه في صفحة المراجعات Reviews أو عن طريق الإيميل أو في استطلاعات الرأي. وما طرحوه من أسئلة واقتراحات وانتقادات. فكل ذلك يوصلك لما يفكرون به ويفضلونه. وبالتالي تقديم ما يناسبهم من محتوى.

طالما أنك تكتب في مجال ما فإن هناك آخرين يقومون بما تقوم به وينافسونك بالتأكيد. وهنا لا عيب في التعلم منهم ومتابعة ما يقدمونه سواء في المجال نفسه أو في الكلمات المستخدمة داخل المحتوى دون نسخه بالطبع. فالخروج بأفكار جديدة يعتمد في جزء منه على معرفة ما يقدمه الآخرون إلى جانب تفكيرك الخاص.

كيف يمكن تقديم محتوى ممتع وجذاب؟

في الحقيقة لا تكفي شبكة الإنترنت لتكون مصدراً للأفكار فهناك الكتب والدراسات الورقية. حيث إن جودة المعلومات بها أفضل وأوثق بالتأكيد. فلك أن تتخيل أن هناك نحو 130 مليون كتاب ورقي في العالم. في حين لا تتجاوز عددها على موقع أمازون المصدر الرئيس لـ الكتب الإلكترونية مليون كتاب إلكتروني ومثله مطبوع للبيع. لذا يفضل الذهاب إلى المكتبة للبحث عن أفكار جديدة أيضاً.

على مدار تاريخ الصحافة شكّلت الحوارات ركناً أصيلاً بها. ومن هنا يبرز أهميتها في تقديم محتوى ممتع وجذاب. حيث يساعد الحوار مع أحد الخبراء أو المختصين في مجال عملك في العثور على أفكار جديدة متميزة. ومن المواقع  التي تتيح لصانعي المحتوى التواصل وإجراء المقابلاتPRNewsWire . كما يقدم العديد من الأخبار ومقاطع الفيديو والصور التي تساعدك في العثور على أفكار جديدة للمحتوى.

في حال كنت متخصصاً في مجالك ولديك باع طويل به. لا يعني ذلك عدم الاستماع للانتقادات أو لخصومك. فلا يصح حظر الأشخاص أو المواقع العاملة في نفس المجال لمجرد اختلافها في الرأي معك. فالاختلاف فرصة لتطوير المهارات الحوارية والنقاشية ومعرفة المزيد عن مجالك لتقديم حجة قوية عند الرد على خصومك, ما يفتح الباب أمامك لمزيد من الأفكار الجديدة والمبتكرة للخروج من النمطية التي يقع فيها كثير من صانعي المحتوى.

في النهاية استخدم مدونة متخصصة في نشر أحدث الأخبار لتبقى مطلعاً على كل ما هو جديد في مجالك. كما يمكنك التسجيل في خدمة الـ RSS لمعرفة  أحدث الأخبار في مجالات معينة. ومن مواقع محددة تختارها بنفسك. بدلاً من زيارة كل موقع على حدة.