من الخطوات المهمة في بناء أي وسيلة إعلامية سواء مقروءة أو مسموعة أو مرئية “صناعة المحتوى”. فهو عملية تنظيم مجموعة من الأفكار تستهدف جمهوراً معيناً. لعرضها عبر الموقع الإلكتروني أو في هيئة صورة كـ”إنفوجراف” أو بودكاست أو اليوتيوب. والسؤال هنا: ما أهم خطوات صناعة المحتوى؟

ما أهمية صناعة المحتوى؟

مع التطور التكنولوجي ولجوء شرائح مختلفة من الجمهور للإنترنت للحصول على ما يريده من سلع وإجابات لما يدور في ذهنه من أسئلة. أصبح هناك حاجة ملحة لوضع استراتيجية صحيحة في صناعة المحتوى. لتأثيرها الكبير في صناعة الأرباح وإحداث التأثير المطلوب في الجمهور المستهدف.

ما أبرز مراحل صناعة المحتوى؟

 بصفة عامة إن فهم احتياجات الجمهور المستهدف أول مراحل صناعة المحتوى. للتمكن من إعداد ما يناسبهم ويجذبهم لمتابعة الوسيلة الإعلامية. ويتم اختيار الجمهور بناء على الفئة العمرية واهتماماته والمستوى التعليمي وجنسيته. وغيرها من معايير. فتوجيه محتوى للأطفال بالطبع يختلف عن خريجي الجامعات.

تأتي خطوة طريقة عرض المحتوى. فقبل البدء في تحريره وإعداده يجب اختيار كيفية عرضه سواء في شكل مقال يتراوح عدد كلماته بين 500 و2000 كلمة. أو في شكل مرئي مثل الإنفوجراف لعرض الرسوم البيانية. أو مقاطع مصورة “الفيديو”. لعرضها على منصات مثل الفيسبوك ويوتيوب. أو في شكل صوتي “البودكاست”.

من جهة أخرى تساعد أدوات صناعة المحتوى في تنفيذ العمل بوقت أقصر وأكثر دقة. ومن أبرزها Google Trends تساعد في فهم شعبية أي موضوع يعتزم صانع المحتوى تناوله للتأكد من بحث الجمهور عنه. وأيضاً أداة Moz Keyword Explorer ويتيح اقتراح كلمات رئيسية تعكس حجم البحث على الإنترنت. لكن لا يتيح سوى عمليتي بحث مجانيتين يومياً.

كما أن من أدوات صناعة المحتوى أيضاً Giphy تستخدم لجذب الجمهور عبر تقديم صور ثابتة. لكن بأسلوب متحرك. وكانفا Canva تتيح هذه الأداة لصانع المحتوى إنتاج الرسوم البيانية والصور كالإنفوجراف والفيديوهات بأسلوب مبسط ومجاني. وTrello أداة تنظيمية تسهل التواصل بين فريق العمل بدلاً من رسائل البريد الإلكتروني.

ما ضوابط نشر المحتوى؟

في الحقيقة يجب وضع نقطة الوقت في الاعتبار عند نشر المحتوى الذي تم صنعه من قبل الوسيلة الإعلامية. فإعداد محتوى ما أياً كانت طريقة تقديمه عن إحدى المناسبات الوطنية يجب أن ينشر في نفس توقيت الاحتفال ليس بعده ولا قبله بوقت طويل أيضاً.

في حال اختيار نشر المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي. على المعد وضع طبيعة المنصة في الاعتبار. فمثلاً Facebook يفضل أن يكون في شكل أسئلة ومقاطع فيديو. أما Instagram فيعتمد على الصور عالية الجودة والفيديوهات القصيرة. وعلى Youtube يفضل تصميم فيديوهات جذابة تستطيع منافسة محتويات ذائعة الصيت. وفي Twitter يسيطر شكل الرسائل القصيرة.

في الواقع بدون بيانات لا يمكن معرفة مدى نجاح المحتوى المقدم. لذا تأتي مرحلة التحليل التي ترتكز على عدد المشاهدات للصفحة. ومقدار حركة المرور القادمة من محركات البحث. ومعدل الارتداد أي عدد الزوار الذين يغادرون دون تصفح المزيد. ومعدل التفاعل سواء بالإعجاب أو مشاركة المحتوى أو التعليق عليه. وأخيراً نسبة نمو الجمهور.

في النهاية بناء على أرقام المشاهدات وأرباح الإعلانات يظهر للوسيلة الإعلامية مدى نجاح المحتوى المقدم. ففي إحصائية لموقع Oberlo وجد أن 54% من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يعتمدون عليها للبحث عن المنتجات والخدمات الجديدة. وأن الشركات التي سوقت منتجاتها عبر المدونات جذبت عملاء بنسبة 126% عن الشركات المنافسة.